عند اختيار موضوعنا السابق “الخسارة”، توقعنا ظهور مجموعة من التعريفات والموضوعات. وعليه، وجدنا أن البعض تناول الموت وعدم جدوى الوجود. تكلم آخرون عن فعل المغادرة: من حسرة القلب إلى الهجرة. ثم قام البعض بالتأمل والتفكير في الإصدار السابق. أيضًا، كنا محطة لرسوم ميليندا مزنار حول المشاعر التي أثارتها الاعترافات الصوتية حول الأسئلة المتكررة التي طرحها الشباب منذ انفجار الميناء في 4 آب في لبنان. كنت قد جمعت الاعترافات الصوتية من أصدقاء وأصدقاء الأصدقاء. ساعدني المشروع على فهم مشاعري حول الانفجار بشكل أفضل، وكانت الرسوم التوضيحية لميليندا بمثابة المهدئ لأي مشاعر متبقية من الارتباك أو الخسارة. وإدراكي بأن المشاعر الشفافة التي شاركتها الناس قامت بتكوين مساحة لإحباطاتي.

ومع ذلك، أدركت أن المأساة ليست منفصلة عن العلاقة التي تربطني ببلدي. في الوقت الحاضر، أشعر غالباً بعدم الأمان في بلدي وعدم القدرة على خلق ذكريات جميلة عن لبنان نفسه. ما زلت أفكر: ما الذي يمثل لبنان وهل يمكنني الابتعاد عن كل ذلك؟ ما الذي يصنع دولة؟ قد يقول البعض أن الناس يشكلون دولة، لكنني أعرف أن شعبي لا يمثل الصدمة وخيبة الأمل التي أشعر بها تجاه لبنان في الوقت الحالي. لقد تجنبت الطبيعة، الوطن الأم، على افتراض أن هذا هو ما يصنع بلدي. لم يكن انفجار المرفأ المأساة الوحيدة التي أبعدتني عن أحضان لبنان. على الرغم من أنه لا يمكن مقارنته، إلا أن تلوث البحر، ونقص الأماكن العامة، والإهمال المستمر من الحكومة دفعني للخروج. أنا مستاءة من بلدي. لبنان والدتي التي عنفتني. لا تلدني. رمتني من رحمها.

ولكن أنا مستعدة لتكوين الحب، فإن نفس القماش المُستخدَم لنسج علم لبنان مطرز على بشرتي. أعلم أنني سأستمر في الارتباط بلبنان / في / معه، طالما أنني ما زلت أعيش هنا.

السيادة موضوع معقد ومتشعب. علاقتي مع بلدي أكثر عاطفية، بينما قد يغامر الآخرون بدخول هذا الموضوع ثقافيًا أو سياسيًا.

نريد توفير مساحة للأفكار المختلفة لتشكيل فن موحد عن موضوع السيادة

سيلين الجميل، المؤسسة ورئيسة تحرير –

Leave a Reply