عندما نستخدم كلمة “عميق” لوصف الفقدان، فإننا نعني أن هناك خسائر ضحلة وغير مهمة بالمقارنة. بصراحة، العمق لا معنى له عندما نتكلم عن الفقدان. كيف يفهم ضحية الخسارة العالم؟ وهل من وصلوا إلى أماكن النجاح ينسبون ذلك إلى خسائرهم؟ كلمة الخاسر لها حدودها، بالطبع، غالبًا ما تستخدم بشكل سلبي. يتقبّل المجتمع الخاسر بشرط أن يوعدهم بالتغيير أو يحقق مركزاً ما. أعتقد أنه يمكننا بسهولة احتضان خسائرنا وكل من فقد أحد او شيء. كيف نقيس الأهمية والتغيير والخسارة والخاسر؟ دع الفنانين يفعلون ما يجيدونه ويقرّبونا من الإجابات وإعادة النظر
سيلين الجميل
لقد عانينا جميعًا شكل من أشكال الخسارة في مرحلة ما من حياتنا. سواء كان الأمر بسيطًا مثل نسيان دميتك المفضلة في المطعم عندما كنت في الخامسة من عمرك أو فقدان أحد أفراد أسرتك بشكل غير متوقع. ومع ذلك، يبدو أن الفقدان هو شعور دائم الوجود عند العيش في لبنان، وخاصة الآن. الفقدان يقبع في جميع زوايا المنازل. يبتلع الفقدان داخلك لحظة استيقاظك. إنه يكمن في خططك المستقبلية ويسكن طفيليًا جروح الماضي. الخسارة شيء اعتدنا عليه، غريب غير مرغوب به لم يكن لدينا خيار آخر سوى العيش معه
سيريل نمّور
الخسارة هي تجربة مؤسفة نواجها جميعًا في حياتنا، بل إنها تتسلل إلينا ونحن أطفال لا نعرف الأفضل لنا وتفاجئنا مرة أخرى في المستقبل عندما نعتقد أننا نعرف كل شيء. مع تقدمك في العمر، قد تعتقد أنك ستحصل على المزيد في الحياة، ولكن في بعض الأحيان ينتهي بك الأمر بخسارة أكثر مما كنت تتوقع. يعدّ التعامل مع الخسارة تحديًا، تحدًيا قد لا نتمكن أبدًا من التغلب عليه أو ربما نتغلب عليه عندما يفوت الأوان. تعتبر الخسارة بمثابة تذكير بالعناية بما لدينا حقاً، وان لا نأخذ أي شيء كأمر مسلم به. في بعض الأحيان نفقد شيء منّا حينما نعتقد اننا لن نخسر ابدا. لهذا السبب، يجب أن نعتزّ دائمًا بكل ما لدينا حاليًا قبل أن نصل إلى اللحظة الوداع المحتومة
محمد حشيشو